أي مَبْعُوثُكَ الذي بَعَثْتَهُ
إلى الخلق ـ أي أرسلته
ـ نعمة فهو فعيل بمعنى مفعول. ومثله قَوْلُهُ (ص) : « وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً ».
وقَوْلُهُ : « بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ».
ومثله « بَعَثَ راحلته » و « حتى تَنْبَعِثَ راحلته « أي تستوي قائمة إلى الطريق ، أي حين إبتدأ الشروع.
والْبَعْثُ : الجيش ، تسمية بالمصدر والجمع بُعُوثٌ ، ومنه « كَانَ (ع) يَبْعَثُ الْبُعُوثَ ».
بالعين المهملة
والثاء المثلثة في المشهور ، وهو مكان دون المسلح بستة أميال مما يلي العراق ، وبينه
وبين غمرة على ما قيل أربعة وعشرون ميلا بريدان ، وفسر المسلح بالسين والحاء المهملتين
اسم مكان أخذ السلاح ولبس لأمة الحرب ، وهذا يناسب تفسير البعث بالجيش ، وضبطه العلماء
بأنه واحد المسالح وهي المواضع العالية ، وضبطه البعض بالخاء المعجمة لنزع الثياب به
[٣]، ويحكى ضبطه عن العلامة ببريد النغب بالنون قبل الغين المعجمة والباء الموحدة
أخيرا ، وهو خلاف ما اشتهرت به الرواية. و « يوم الْمَبْعَثِ » هو يوم السابع والعشرين من رجب. و « يوم بُعَاثٍ » بالضم كغراب : يوم حرب في الجاهلية بين الأوس والخزرج
وكان الظفر للأوس واستمر مائة وعشرين سنة حتى ألف بينهم الإسلام. و « بُعَاثٌ » اسم حصن للأوس ، وبعضهم يقول بالغين المعجمة ،
[٣] الموجود في الكافي
ج ٤ ص٣٢٠ ـ٣٢١ في عدة أحاديث » مسلخ » بالخاء المعجمة ، وقال في مراصد الاطلاع ص ١٢٧١
المسلح بالفتح ثم السكون وفتح اللام والحاء المهملة موضع من أعمال المدينة. قلت : ومسلح
قبل ذات عرق يحرم منه الشيعة ـ انتهى.