أي يخلطه ، فخفف
وجعل اسما للصنم ، وقيل هي تاء التأنيث [١]. و « اللَّاتُ » و « العزى » و « مناة » أسماء أصنام من حجارة كانت في
جوف الكعبة يعبدونها ، فَاللَّاتُ لثقيف ، وقيل لقريش ، والعزى لغطفان ، ومناة لهذيل وخزاعة.
و « اللَّتُ » بالمثناة الفوقانية المشددة هو إلزاق الشيء بالشيء وخلط بعضه في بعض ، يقال
لَتَتُ السويق بالزيت : إذا حسيته به وخلطت بعضه في بعض ، وبابه
قتل. و « دقيق مَلْتُوتٌ بالزيت » أي مخلوط به.
(لفت)
قوله تعالى : ( لِتَلْفِتَنا عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا
) [ ١٠ / ٧٨ ] أي تصرفنا عنها ، من قولهملَفَتَ
وجهه لَفْتاً من باب ضرب : صرفه إلى ذات اليمين أو الشمال ولَفَتَهُ عن رأيه : صرفه عنه. قوله : ( وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ
) [ ١١ / ٨١ ] قال المفسر : أي إلى ما وراءه في المدينة ، أو هو كناية عن مواصلة
السير وترك التوقف ، لأن من يَلْتَفِتُ
لا بد له من أدنى وقفة.
وقوله : ( إِلَّا امْرَأَتَكَ ) قرىء بنصب ( امْرَأَتَكَ ) ورفعه ، فمن نصب قدر الاستثناء من ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) ، ومن رفع قدره من ( وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ
أَحَدٌ). قال ابن هشام : ورد بالتزامه تناقض القراءتين ، فإن المرأة
تكون
[١] قد أدرج المصنف لفظة
» اللات » في كتابه غريب القرآن في مادة » ليت » كما أنه أدرجها بعضهم في مادة » لوت
».