الْبُخْتُ
نوع من الإبل ، الواحد بُخْتِيٌ مثل
روم ورومي ، والأنثى بُخْتِيَّةٌ
، والجمع بَخَاتِيُ غير
مصروف لأنه جمع الجمع. ومنه الْحَدِيثُ : « إِنَّ لِلَّهِ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ حَمَاهُ بِأَضْعَفِ خَلْقِهِ
النَّمْلِ ، فَلَوْ رَامَهُ الْبَخَاتِيُ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ ».
خصّها بالذكر لأنها
أقوى خلق الله من الحيوان. و « الْبَخْتُ » بالفتح : الحظّ وزنا ومعنى ، وهو عجميّ ـ قاله في المصباح.
و « بُخْتُ نَصَّرَ » بالتشديد أصله بُوخت ، ومعناه ابن ، ونَصَّرُ كبَقَّم لأنه كان وجد ملقى
عند صنم واسم ذلك الصنم نصر فنسب إليه لأنه لم يعرف له أب ـ قاله في القاموس [٢]. و « بَخْتِيشُوعُ » في الحديث بالباء الموحدة والخاء المعجمة ثم التاء المثناة
الفوقانية والياء التحتانية ثم الشين المعجمة ثم العين المهملة بعد الواو اسم رجل من
النصارى صاحب شأن.
(بغت)
قوله تعالى : ( قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ
بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً ) [ ٦ / ٤٧ ] الآية قوله : ( بَغْتَةً) أي مفاجاة ، ( أَوْ جَهْرَةً ) أي علانية. قال المفسر : وإنما قرن الْبَغتَةَ بالجهرة لأن الْبَغْتَةَ تتضمن الخفية ، لأنها تأتيهم من حيث لا يشعرون. وقيل الْبَغْتَةُ أن تأتيهم ليلا ، والجهرة أن تأتيهم نهارا ، فإن هلك فيها مؤمن أو طفل فإنما
يهلك بَغْتَةً ويعوضه الله على ذلك أعواضا كثيرة.