بالتحريك أصل السعف
، وقيل ما يبقى في أصوله في النخلة بعد القطع كالمراقى ، الواحدة « كربة « مثل قصبة
، سمي بذلك لأنه يبس وكَرَبَ أن يقطع ، أي حان له ذلك. ومنه الْحَدِيثُ : « أَعْطَى رَسُولُ
اللهِ (ص) فَاطِمَةَ (ع) كَرَبَةً وَقَالَ : تَعَلَّمِي مَا فِيهَا وَكَانَ فِيهَا كِتَابَةٌ
».
و « كَرَبَ أن يفعل كذا » أي كاد يفعل. وكَرَبْتُ الأرض ـ كحفرتها ـ وكَرَبْتُهَا : إذا قلبتها للحرث. و « الْكُرْبَةُ » بالضم : الغم الذي يأخذ بالنفس ، وكذلكالْكَرْبُ كالضرب والجمع الْكُرَبُ كغرفة وغرف ، ومنه الدُّعَاءُ » يَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ ».
قوله تعالى : ( لَها ما كَسَبَتْ ) [ ٢ / ٢٨٦ ] أي من الخير ( وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ
) أي من الشر ، وتخصيص الْكَسْبُ
بالخير والِاكْتِسَابُ بالشر لأن الِاكْتِسَابَ
فيه اعتمال والشر تشتهيه
النفس فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير. قوله : ( وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ
) [ ٢ / ٢٢٥ ] أي اقترفته من إثم القصد إلى الكذب في اليمين ، وهو أن يحلف على
ما يعلم أنه خلاف ما يقوله ، وهو اليمين الغموس. وفِي الْحَدِيثِ : « فِي الْعِلْمِ
يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ ». هو بضم حرف المضارعة