وفِي حَدِيثِ
أَهْلِ الْبَيْتِ : « نَحْنُ الْمَثَانِي
الَّتِي أَعْطَاهَا
اللهُ نَبِيَّنَا (ص) ». ومعنى ذلك ـ على ما ذكره الصدوق (ره) ـ : نحن الذين قرننا
النبي (ص) إلى القرآن ، وأوصى بالتمسك بالقرآن وبنا ، وأخبر أمته بأن لا نفترق حتى
نرد على الحوض.
وفِي حَدِيثٍ
وَصَفَهُ (ص) : « لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْمُتَثَنِّي
». وهو الذاهب طولا ،
وأكثر ما تستعمل في طويل لا عرض له.
وفِي
الْحَدِيثِ : « الْوُضُوءُ
مَثْنَى مَثْنَى ». أي مرتان في الغسل ، أو غسلتان ومسحتان.
[٢] روى في الصافي
هذا الخبر عن الكافي ، ثم قال : اختلف الأقوال في تفسير هذه الألفاظ ، أقربها إلى
الصواب وأحوطها لسور الكتاب : أن الطول ـ كصرد ـ هي السبع الأول بعد الفاتحة على
أن يعد الأنفال والبراءة واحدة لنزولهما جميعا في المغازي وتسميتهما بالقرينتين ،
والمئين من بني إسرائيل إلى سبع سور سميت بها لأن كلا منها على نحو مائة آية ،
والمفصل من سورة محمد إلى آخر القرآن سميت به لكثرة الفواصل بينها ، والمثاني بقية
السور وهي التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل ، كأن الطول جعلت مبادىء ـ تارة ـ
والتي تليها مثاني لها لأنها ثنت الطول أي تلتها ، والمئين جعلت مبادىء ـ أخرى ـ والتي
تلتها مثاني لهما.