« ما قام زيد » وقلت في الجواب « بَلَى
» فمعناه إثبات القيام
، وإذا قلت : « ليس كان كذا » وقلت : « بَلَى
» فمعناه التقرير
والإثبات.
ولا يكون معناه
إلا بعد نفي إما في أول كلام ـ كما تقدم ـ ، وإما في أثنائه كما في قوله تعالى : ( أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ
عِظامَهُ بَلى ) والتقدير : بَلَى
نجمعها وقد يكون مع
النفي استفهام وقد لا يكون ـ كما تقدم ـ فهو أبدا يرفع حكم النفي ويوجب نقيضه [١] ـ جميع ذلك
قاله في المصباح.
وفِي
الْحَدِيثِ : « تَجْدِيدُ الْوُضُوءِ لِصَلَاةِ الْعِشَاءِ يَمْحُو لَا وَاللهِ وَبَلَى وَاللهِ ». أي يمحو ما وقع للعبد من القسم الكاذب في
اليوم.
( بنا )
قوله تعالى : :
الحائط ، والمرصوص الملصق بعضه على بعض.
قوله : ( وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ ) هو ـ على ما في الرواية عن أهل البيت (ع) ابْنُهُ ،
وإنما نفاه عنه بقوله : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ
أَهْلِكَ ) لأنه خالفه في دينه. وفِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ (ره) : إِنَّهُ لَيْسَ ابْنَهُ
، إِنَّمَا هُوَ ابْنُ
امْرَأَتِهِ ، وَهُوَ بِلُغَةِ طَيٍّ ، يَقُولُونَ لِابْنِ الِامْرَأَةِ : « ابْنَهُ
» [٢].
وفِي تَفْسِيرِ
الشَّيْخِ أَبِي عَلِيٍّ (ره) : وَقَرَأَ عَلِيٌّ (ع) : ابْنَهَ ـ بِفَتْحِ الْهَاءِ ـ اكْتِفَاءً بِالْفَتْحَةِ عَنِ
الْأَلْفِ. وروي أيضا بالألف.
وقوله : ( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ )
[١] يأتي في « نعم » أنها لا تبطل النفي
كما تبطله بلى ، وفي التنزيل : ( ألست بربّكم؟ قالوا بلى ) ولو قالوا : نعم لكفروا
، وفي صحيحة أبي ولاد : ( قلت : أرأيت لو عطب البغل أو نفق أليس كان يلزمني؟ قال :
نعم قيمة بغل يوم خالفته ) يعني ليس يلزمك ، وعلى ذلك يسقط الاستدلال بها على أن
المدار في الضمان على قيمة يوم المخالفة ـ ن.