قوله : ( وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ
وَلَداً ) أي ما يتأتى للرحمن اتخاذ الولد ، ولا يصلح له ذلك.
يقال : « مايَنْبَغِيلك أن تفعل كذا » أي ما يصلح لك ذلك.
وفي المصباح :
حكي عن الكسائي أنه سمع من العرب : « ومايَنْبَغِيأن يكون كذا » أي
ما يستقيم وما يحسن ، قال : « ويَنْبَغِيأن يكون كذا » معناه
يندب ندبا مؤكدا لا يحسن تركه ، ثم قال : واستعمال ماضيه مهجور ، وقيل : عدوا « ينبغي
» من الأفعال التي لا تتصرف ولا يقال « انبغى » قال : وقيل في وجهه أن ينبغي مطاوع
« بغى » ولا يستعمل انفعل إلا إذا كان فيه علاج وانفعال ، وهو
لا علاج فيه ، وأجازه بعضهم ... انتهى.
وفِي
الْحَدِيثِ : « أَلَا وَإِنَّ اللهَ يُحِبُ بُغَاةَ الْعِلْمِ [٢] ». بضم موحده ، أي طلبته ، جمع « بَاغٍ » بمعنى طالب والجمع « بُغْيَانٌ » كراع ورعيان يقال : بَغَيْتُ الشيء بغاء وبغية إذا طلبته قال الحاجبي : الصفة من نحو
« جاهل » على « جهل » و « جهال » غالبا و « فسقة » كثيرا وعلى قضاة. و « الْبُغَاةُ » أيضا جمع « بَاغٍ
» وهم الخارجون على
إمام معصوم ـ كما في الجمل وصفين ـ سموا بذلك لقوله تعالى : ( فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى
فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ ) « والفئة
الْبَاغِيَةُ » الخارجة عن
طاعة الإمام من « الْبَغْيِ
» الذي هو مجاوزة
الحد.