وفيه : « أما
قول الرجل : يا هَيَاهْ ويا هَنَاهْ فإنما ذلك لطلب الاسم ولا أرى به بأسا ».
قوله : « يا هَيَاهْ ويا هَنَاهْ » الأولى بالياء المثناة التحتانية ،
والثانية بالنون.
وتَهَايَا القوم تَهَايَؤُ : إذا جعلوا لكل واحد
هَيْئَةً معلومة ،
والمراد النوبة.
وهايأته مُهَايَأَةً ، وقد تبدل للتخفيف فيقال : هَايَيْتُهُ مُهَايَاةً.
والْمُهَايَاةُ في كسب العبد أنهما يقسمان الزمان بحسب ما يتفقان عليه
ويكون كسبه في كل وقت لمن ظهر له بالقسمة.
وعلم الْهَيْئَةِ معروف وهي بلا براهين ، والْهَيْئَةُ المبرهنة يعبر عنها بالمجسطي ، والبراهين الخالية عن الْهَيْئَةِ تسمى « أقليدس » ، ومثل لذلك بفقه الشافعية وفقه
الحنفية وأصول الفقه ، فالأول فقه بلا علل ، والثاني فقه مع علل ، والثالث علل بلا
فقه.