responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 480

رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَهَنٍ » [١]. قيل : الذي صغا هو سعد لأنه كان منحرفا عنه وتخلف عن أخيه بعد قتل عثمان ، والذي مال إلى صهره هو عبد الرحمن وكانت بينه وبين عثمان مصاهرة [٢] ، وَقَوْلُهُ : « مَعَ هَنٍ وَهَنٍ ». يريد أن ميله لم يكن لمجرد المصاهرة بل لأسباب أخر كنفاسته عليه أو حسد له فكني بهن وهن عنها.

وَفِي الْخَبَرِ : « الْقَيِّمُ عَلَى إِبِلِ الْأَيْتَامِ إِذْ لَاطَ حَوْضَهَا وَطَلَبَ ضَالَّتَهَا وَهَنَا جَرَبَهَا فَلَهُ أَنْ يُصِيبَ مِنْ لَبَنِهَا ». يقال : « هَنَأْتُ البعير أَهْنَأُهُ » إذا طلبته بِالْهِنَّاءِ وهو القطران ، ولاط حوضها : طينه.

وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ (ص) : « سَتَكُونُ هَنَاةٌ وَهَنَاةٌ فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ يَمْشِي إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ لِيُفَرِّقَ جَمَاعَتَهُمْ فَاقْتُلُوهُ ». أي شرور وفساد ، من قولهم : « في فلان هَنَاةٌ » أي خصال شر ، ولا يقال في الخير ، وواحده « هَنْئَةٌ » ، وقد تجمع على « هَنَوَاتٍ » ، وقيل : « هَنَةٌ » تأنيث هَنٍ كناية عن كل اسم جنس.

و « يا هَنَتَا » أي هذه ، وكذا « يا هَنَا ».

وأما « هُنَا » و « هَاهُنَا » فللإشارة إلى مكان قريب ، و « هُنَاكَ » و « هُنَالِكَ » للبعيد واللام زائدة والكاف للخطاب ، قال تعالى : ( هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ) [ ١٠ / ٣٠ ] أي في ذلك الوقت ، وهو من أسماء المواضع وتستعمل في أسماء الأزمنة.

ويقال في النداء خاصة : « يا هَنَاهْ » بزيادة هاء في آخره تصير تاء في الوصل ، والمعنى يا فلان.

( هوا )

قوله تعالى : ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) [ ١٤ / ٤٣ ] أي خالية ، وقيل جوف لا عقول فيها ، وقيل متخرقة لا تعي شيئا


[١] من الخطبة الشقشقية.

[٢] هذا القول للقطب الراوندي ذكره ابن أبي الحديد في شرحه ج ١ ص ٣٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست