رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَمَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَهَنٍ »
[١]. قيل : الذي صغا هو سعد لأنه كان منحرفا عنه وتخلف عن أخيه بعد قتل عثمان
، والذي مال إلى صهره هو عبد الرحمن وكانت بينه وبين عثمان مصاهرة [٢] ، وَقَوْلُهُ
: « مَعَ هَنٍ وَهَنٍ ». يريد أن ميله لم يكن لمجرد المصاهرة بل لأسباب أخر
كنفاسته عليه أو حسد له فكني بهن وهن عنها.
وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ (ص) : « سَتَكُونُ هَنَاةٌ وَهَنَاةٌ فَمَنْ رَأَيْتُمُوهُ يَمْشِي إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ
لِيُفَرِّقَ جَمَاعَتَهُمْ فَاقْتُلُوهُ ». أي شرور وفساد ، من قولهم : « في فلان هَنَاةٌ » أي خصال شر ، ولا يقال في الخير ، وواحده « هَنْئَةٌ » ، وقد تجمع على « هَنَوَاتٍ
» ، وقيل : « هَنَةٌ
» تأنيث هَنٍ كناية عن كل اسم جنس.
و « يا هَنَتَا » أي هذه ، وكذا « يا
هَنَا ».
وأما « هُنَا » و « هَاهُنَا
» فللإشارة إلى مكان
قريب ، و « هُنَاكَ » و « هُنَالِكَ
» للبعيد واللام زائدة
والكاف للخطاب ، قال تعالى : ( هُنالِكَ تَبْلُوا
كُلُّ نَفْسٍ ) [ ١٠ / ٣٠ ] أي في ذلك الوقت ، وهو من أسماء المواضع
وتستعمل في أسماء الأزمنة.
ويقال في
النداء خاصة : « يا
هَنَاهْ » بزيادة هاء
في آخره تصير تاء في الوصل ، والمعنى يا فلان.
( هوا )
قوله تعالى : ( وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ) [ ١٤ / ٤٣ ] أي خالية ، وقيل جوف لا عقول فيها ، وقيل
متخرقة لا تعي شيئا