رَسُولُ اللهِ (ص) وَهُوَ
يَهْزَأُ بِهِ ». قيل :
أراد به نوعا من المؤانسه والمطايبة في الكلام لشدة الألفة بينهما لا تحقيقه ،
لأنه لا يليق منه (ص) ذلك ولو قدر صدوره عنه (ص) بالنسبة إلى بعض الأفراد بعد
صدوره منه إلى عمار الذي هو من أعيان الصحابة ، فتعين أنه نوع من المزاح ، ولا
قصور فيه بغير باطل كيف وقد رُوِيَ عَنْهُ (ص) : « أَمْزَحُ وَلَا أَقُولُ إِلَّا
الْحَقَّ ».
فِي الدُّعَاءِ
: « اللهُمَّ ارْحَمِ الْهَفْوَةَ ». هي بفتح وإسكان الفاء : الزلة يقال : هَفَا يَهْفُو هَفْوَةً.
وهَفَا الشيء في الهواء : إذا ذهب كالصوفة ونحوها.
وهَفَوَاتُ اللسان : سقطاته.
والْهَفْوُ : الجوع.
و « رجل هَافٍ » أي جائع.
( هما )
« هَمَى الدمع والماء
يَهْمِي » من باب رمى هَمْيا وهَمَيَاناً : سال.
والْهَمَا : انصباب الدمع ونحوه متتابعا.
( هنا )
قوله تعالى : ( هَنِيئاً مَرِيئاً ) [ ٤ / ٤ ] أي طيبا سائغا ، يقال : « هَنَأَنِي ومرأني » فإذا أفردت قلت : « أمرأني » بالألف.
وهَنُؤَ الطعام يَهْنَؤُ
هَنَاءَةً أي صار هَنِيئاً ، وكذلك هَنِئَ
بالكسر مثل فقه وفقه ـ
نقلا عن الأخفش قال : وهَنَأَنِي
الطعام يَهْنِئُنِي ويَهْنَأُنِي ولا نظير له في المهموز
هَنَاءً وهَنْأَ ، وتقول : « هَنَأْتُ
الطعام » أي تَهَنَّأْتُ به.
وكل أمر يأتيك
بغير تعب فهو هَنِيْءٌ ، ومنه « أعطني الفرج الْهَنِيْءُ ».
والْهَنِيْءُ : اللذيذ الذي لا آفة فيه ، والمريء : السهل المأمون
الغائلة.