responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 465

مَوْلَى المخافة خلفها وأمامها

ولم نجد أيضا شيئا من هذه الأوجه يجوز أن يكون النبي (ص) عناه بِقَوْلِهِ : « فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌ مَوْلَاهُ ». لأنه لا يجوز أن يقول : من كنت ابن عمه فعلي ابن عمه ، لأن ذلك معروف ومعلوم وتكريره على المسلمين عبث وبلا فائدة ، وليس يجوز أن يعني به عاقبة أمرهم ولا خلف ولا قدام لأنه لا معنى له ولا فائدة. ووجدنا اللغة تجيز أن يقول الرجل : « فلان مولاي » إذا كان مالك طاعته ، فكان هذا هو المعنى الذي عناه النبي (ص) بِقَوْلِهِ : « فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌ مَوْلَاهُ » [١].

( وما )

فِي الْحَدِيثِ : « أَوْمَأَ لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ » [٢]. أي أشار ، من قولهم : « أَوْمَأْتُ إليه » أي أشرت ، ولا تقل : « أَوْمَيْتُ » ، ويقال : « ومَأْتُ وَمَأً » بالتحريك ، و « ومْأً » بالسكون لغة.

( ونا )

قوله تعالى : ( وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي ) [ ٢٠ / ٤٢ ] أي لا تفتروا عن ذكري وتنسيان ، ويراد بالذكر الرسالة. والْوَنْيُ : الفتور والتقصير. يقال : وَنَيْتُ في الأمر أَنًي وَنَى ووَنْياً أي ضعفت ، فأنا وَانٍ.

وتَوَانَى في الأمر : ترفق وتمهل فيه ولم يعجل ، والاسم « الْأَنَاةُ » بالفتح ، ومنه قوله :

مساميح الفعال ذوو أَنَاةٍ

مراجيح وأوجههم وضاء

أي أصحاب تمكث فيه وحلم.

و « الله تعالى حليم ذو أَنَاةٍ » أي لم يعجل على أهل المعاصي بالعقوبة.

وَفِي الْحَدِيثِ : « فَتَأَنَّهْ ». بهاء السكت. ويمكن تنزيله على الحذف والإيصال ، أي تَأَنَ فيه ولا تعجل.


[١] انظر معاني الأخبار ص ٦٨.

[٢] من لا يحضر ج ١ ص ٢٣٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 465
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست