عن المعصية ، والإنابة وهي الرجوع إلى الله تعالى والإقبال عليه ، والإخلاص
وهو أن جميع ما يفعله السالك ويقول يكون تقربا إلى الله تعالى وحده لا يشوبه شيء ،
والزهد في الدنيا ، وإيثار الفقر وليس المراد به عدم المال بل عدم الرغبة في
القينات الدنيوية ، والرياضة ، والحزن على ما فات ، والخوف على ما لم يأت ،
والرجاء ، والصبر ، والشكر ، ونحو ذلك من الكمالات.
قوله تعالى : ( لَبِئْسَ الْمَوْلى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ ) [ ٢٢ / ١٣ ] أي لبئس الناصر ولبئس الصاحب.
قوله تعالى : ( فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ ) [ ٦٦ / ٤ ] أي وَلِيُّهُ
والْمُتَوَلِّي حفظه ونصرته بذاته ، وجبرئيل الذي هو رأس الكروبيين ، وَصَالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (ع). هَكَذَا رُوِيَ عَنْ
طَرِيقِ الْمُخَالِفِ وَالْمُؤَالِفِ [١].
قوله تعالى : ( وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ ) [ ٤ / ٣٣ ] الْمَوَالِي
هم الوارث ، والتقدير
وجعلنا لكل إنسان مَوَالِيَ
يرثونه مما ترك ، ومن
للتعدية ، والضمير في ( تَرَكَ ) للإنسان الميت ، أي يرثونه مما ترك ، ( الْوالِدانِ ) خبر مبتدإ محذوف أي هم الوالدان ، و ( الْأَقْرَبُونَ ) الأقرب فالأقرب.
قوله تعالى : ( ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ
آمَنُوا ) [ ٤٧ / ١١ ] أي وَلِيُّهُمْ
والقائم بأمورهم ، وكل
من وَلِيَ عليك فهو
مَوْلَاكَ.
قوله تعالى : ( بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ ) [ ٣ / ١٥٠ ] أي ناصركم ووَلِيُّكُمْ
فأطيعوه.
قوله تعالى : ( مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ ) [ ٥٧ / ١٥ ] أي هي أولى
[١] انظر تفسير علي
بن إبراهيم ص ٦٧٨ وذكر السيوطي في الدر المنثور ج ٦ ص ٢٤٣ أحاديث فسرت ( صالح المؤمنين )
بالأنبياء ، وأبي بكر وعمر ، وعمر خاصة ، وعلي خاصة.