وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) : « تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَتَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ [٢] ». قال بعض
شراح الحديث : أما
تَوْقِيَتُهُ في أوله فلأن
البرد الخريفي يرد على أبدان قد استعدت لفعله بحرارة الصيف ويلبسه وما يستلزمانه
من التحلل ، فلذلك يكون قهره للفاعل الطبيعي وضعف الحار الغريزي وحدوث ما يحدث من
اجتماع البرد واليبس اللذين هما طبيعة الموت من ضمور الأبدان وضعفها ، وأما تلقيه
في آخره ـ وهو آخر الشتاء وأول الربيع ـ فلاشتراك الزمانين في الرطوبة التي هي
مادة الحياة
[١] انظر تفصيل
القصة في المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٤٢٨.