responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 444

صدورهم من التكذيب بالنبي ، كما يُوعَى المتاع في الْوِعَاءِ : إذا جعل فيه.

قوله تعالى : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) [ ٦٩ / ١٢ ] أي تحفظها أذن حافظة ، من قولك : « وعَيْتُ العلم » إذا حفظته.

وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله : « هِيَ أُذُنُكَ يَا عَلِيُّ ».

وفيه : « خَيْرُ الْقُلُوبِ أَوْعَاهَا » [١]. أي أحفظها للعلم وأجمعها.

وفيه : « الْمَوْعِظَةُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعَى ». أي حفظ.

و « الْوَعِيُ » بتشديد الياء : الحافظ الكيس الفقيه العالم.

وفيه : « لَا تَنْسَوُا الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى وَالْجَوْفَ وَمَا وَعَى ». أراد بالجوف البطن والفرج وهما الأجوفان ، و « مَا وَعَى ». أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه ، وقيل : أراد بالجوف القلب وما وَعَى ما حفظ من معرفة الله تعالى.

و « الْوَعَاءُ » بالفتح وقد يضم ، و « الْإِعَاءُ » بالهمز واحد الْأَوْعِيَةِ وهو الظرف ، ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) : « لَوْ وَجَدْنَا أَوْعِيَةً أَوْ مُسْتَرَاحاً لَقُلْنَا ». أي قلوبا تحفظ الحق وتعقله.

وَفِي الْحَدِيثِ : « لَا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً وَعَى الْقُرْآنَ ». أي عقل القرآن إيمانا به وعملا ، فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير وَاعٍ له.

والْوَاعِيَةُ : الصراخ على الميت.

( وفا )

قوله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ) [ ٣٢ / ١١ ] أي يقبض أرواحكم أجمعين فلا يبقى منكم أحد.

قوله تعالى : ( يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَ ) [ ٣ / ٥٥ ] أي مستوف أجلك ، ومعناه إني عاصمك من أن تصلبك الكفار ومؤخرك إلى أجل أكتبه لك ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم ورافعك إلى سمائي ، وقِيلَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : مُتَوَفِّيكَ يَعْنِي قَابِضَكَ مِنَ الْأَرْضِ. من « تَوَفَّيْتُ مالي » قبضته. وقِيلَ :


[١]نهج البلاغة ٣ / ١٨٦.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست