وفيه : « الْمَوْعِظَةُ
كَهْفٌ لِمَنْ وَعَى ». أي حفظ.
و « الْوَعِيُ » بتشديد الياء : الحافظ الكيس الفقيه العالم.
وفيه : « لَا
تَنْسَوُا الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى وَالْجَوْفَ وَمَا وَعَى ». أراد بالجوف البطن والفرج وهما الأجوفان ، و « مَا وَعَى ». أي ما يدخل إليه من الطعام والشراب ويجمع فيه ، وقيل
: أراد بالجوف القلب وما
وَعَى ما حفظ من
معرفة الله تعالى.
و « الْوَعَاءُ » بالفتح وقد يضم ، و « الْإِعَاءُ » بالهمز واحد
الْأَوْعِيَةِ وهو الظرف ،
ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ (ع) : « لَوْ وَجَدْنَا
أَوْعِيَةً أَوْ
مُسْتَرَاحاً لَقُلْنَا ». أي قلوبا تحفظ الحق وتعقله.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « لَا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً
وَعَى الْقُرْآنَ ». أي
عقل القرآن إيمانا به وعملا ، فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير وَاعٍ له.
والْوَاعِيَةُ : الصراخ على الميت.
( وفا )
قوله تعالى : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ ) [ ٣٢ / ١١ ] أي يقبض أرواحكم أجمعين فلا يبقى منكم أحد.
قوله تعالى : ( يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ
إِلَيَ ) [ ٣ / ٥٥ ] أي مستوف أجلك ، ومعناه إني عاصمك من أن
تصلبك الكفار ومؤخرك إلى أجل أكتبه لك ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم ورافعك إلى
سمائي ، وقِيلَ أَرَادَ بِقَوْلِهِ : مُتَوَفِّيكَ
يَعْنِي قَابِضَكَ
مِنَ الْأَرْضِ. من « تَوَفَّيْتُ
مالي » قبضته. وقِيلَ
: