مِنْ وَرَاءَ
وَرَاءُ ». أي ممن جاء
خلفه وبعده ، و « الْوَرَى
» الخلق ، ومِنْهُ « أَنْتُمْ
كَهْفُ الْوَرَى يَسْتَظِلُّونَ بِكُمْ ». كالكهف الذي يستظل به.
ووَرَّيْتُ الخبر بالتشديد
تَوْرِيَةً : إذا سترته
وأظهرت غيره حيث يكون للفظ معنيان أحدهما أشيع من الآخر فتنطق به وتريد الخفي ،
ومنه : « كَانَ ص إِذَا أَرَادَ السَّفَرَ
أَوْرَى ». أي ألقى
البيان وَرَاءَ ظهره لئلا ينتهي خبره إلى مقصده فيستعدوا للقتال.
في الحديث ذكر الْمُوسَى ، وهو فُعلَى أو مُفْعَل بضم الفاء فيهما ، وهو ما يحلق
به الرأس ، يذكر ويؤنث ، وعلى الأول لا ينصرف للألف المقصورة ، ويجمع على صرفه على
« الْمَوَاسِي » وعلى « الْمُوسَيَاتِ
» كالحبليات.
ومُوسَى بن جعفر (ع) الإمام بعد أبيه ، ولد بالأبواء سنة ثمان ـ وقال
بعضهم تسع ـ وعشرين ومائة ، وقبض لست خلون من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وهو
ابن أربع أو خمس وخمسين سنة ، قبض في بغداد بحبس السندي بن شاهك.