قوله تعالى : ( وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ ) [ ١٨ / ٧٩ ] أي أمامهم ، ويكون الْوَرَاءُ خلفا ، وهو من الأضداد.
قوله تعالى : ( مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ ) [ ٤٥ / ١٠ ] يحتمل المعنيين. قال في القاموس : وهو
مهموز لا معتل ووهم الجوهري.
و « الْوَرَى» معناه ما
توارى عنك واستتر.
وقول النابغة :
وليس وَرَاءَ الله للمرء مذهب
أي بعد الله.
قوله تعالى : ( وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ ) [ ٢ / ٩١ ] أي بما سواه ، ومثله قوله تعالى : ( فَمَنِ ابْتَغى
وَراءَ ذلِكَ )[ ٢٣ / ٧ ] أي طلب سوى الأزواج وملك اليمين ( فَأُولئِكَ هُمُ
العادُونَ )الكاملون في العداوة.
قوله تعالى : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ
ظَهْرِهِ ) [ ٨٤ / ١٠ ] أي خلف ظهره ، لأن يمينه مغلولة إلى عنقه
ويكون يده اليسرى خلف ظهره ، وكان الوجه في ذلك أن إعطاء الكتاب باليمين من علامات
السعادة والقبول ومن وراء ظهره من علامات الشقاوة والرد.
قوله تعالى : ( تَوارَتْ بِالْحِجابِ ) [ ٣٨ / ٣٢ ] أي استترت بالليل يعني الشمس ، أضمرها ولم
يجر لها ذكر ، والعرب تقول ذلك إذا كان في الكلام ما يدل على المضمر.
قوله تعالى : ( يَتَوارى مِنَ الْقَوْمِ ) [ ١٦ / ٥٩ ] أي يستخفي من أجل سوء المبشر به ويحدث نفسه
وينظر ( أَيُمْسِكُهُ عَلى
هُونٍ ) وذل ( أَمْ يَدُسُّهُ فِي
التُّرابِ ) حيا. قوله تعالى : ( أَفَرَأَيْتُمُ
النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ) [ ٥٦ / ٧١ ] أي تستخرجون بقدحكم ، وكانت العرب تقدح
بعودين تحك بأحدهما على الآخر ، ويسمى الأعلى الزند ، يقال : وَرَىَ الزند
يَرَى وَرْياً : إذا أخرجت
ناره ، وأَوْرَيْتُهُ أنا.