قوله تعالى : ( يَوْمَ التَّنادِ ) [ ٤٠ / ٣٢ ] يعني يوم القيامة ، وهو يوم يُتَنَادَى فيه أهل الجنة وأهل النار ، فأهل الجنة يُنَادُونَ أصحاب النار : ( أَنْ قَدْ وَجَدْنا
ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا ) وأهل النار
يُنَادُونَ أهل الجنة ( أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ
مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ ). وقرئ يَوْمَ التَّنادِّ بتشديد الدال ، ومعناه الفرار ، من « نَدَّ البعير » إذا فر ومضى على وجهه.
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ ) [ ٣٧ / ٧٥ ] أي بعد ما يئس من إيمان قومه لننصرنه عليهم
، وذلك قوله تعالى : ( أَنِّي مَغْلُوبٌ
فَانْتَصِرْ ).
[١] يقال : « أشغل
من ذات النحيين » انظر المثل وقصتها في الفاخر ص ٨٦ والصحاح ( نحى ).