قوله تعالى : ( لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا ) [ ١٢ / ١٥ ] أي لتجازينهم بفعلهم ، والعرب تقول للرجل
إذا توعده : « لَأُنَبِّئَنَّكَ
ولأعرفنك ».
قوله تعالى : ( نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ ) [ ١٢ / ٣٦ ] أي خبرنا بتفسيره.
قوله تعالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ ) [ ١٠ / ٥٣ ] أي يستخبرونك.
و « النَّبِيُ » هو الإنسان المخبر عن الله بغير واسطة بشر ، أعم من أن
يكون له شريعة كمحمد ص أو ليس له شريعة كيحيى (ع). قيل : سمي نَبِيّاً لأنه أَنْبَأَ من الله تعالى أي أخبر ، فعيل بمعنى مفعل ، وقيل : هو
من النُّبُوَّةِ والنَّبَاوَةِ لما ارتفع من الأرض ، والمعنى أنه ارتفع وشرف على سائر
الخلق ، فأصله غير الهمز ، وقيل غير ذلك.
وفرق بينه وبين
الرسول أن الرسول هو المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدأة
كآدم (ع) أو ناسخة كمحمد ص ، وبأن النَّبِيَ
هو الذي يرى في منامه
ويسمع الصوت ولا يعاين الملك ، والرسول هو الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين
، وبأن الرسول قد يكون من الملائكة بخلاف النبي [١].
وجمع النبي « أنبياء
» وهم ـ على ما ورد في الحديث ـ مائة ألف وعشرون ألفا ، والمرسلون منهم ثلاثمائة
وثلاثة عشر.
[١] هذه الفروق
مأخوذة من عدة أحاديث ذكرها الكليني في الكافي ج ١ ص ١٧٦.