وَفِي
الْحَدِيثِ : « الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ ». قيل : إنما سماه كفرا لأنه من
عمل الكفار ، أو لأنه يفضي بصاحبه إلى الكفر إذا عاند صاحبه الذي يماريه على الحق
، لأنه لا بد أن يكون أحد الرجلين محقا والآخر مبطلا ، ومن جعل كتاب الله سناد
باطله فقد كفر ، مع احتمال أن يراد بالمراء الشك ، ومن المعلوم أن الشك فيه كفر.
وفِيهِ : « مِنْ تَعَلَّمَ عِلْماً
لِيُمَارِيَ بِهِ
السُّفَهَاءَ وَيُبَاهِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُقْبِلَ بِوُجُوهِ النَّاسِ
إِلَيْهِ فَهُوَ فِي النَّارِ ». ومعناه ظاهر.