responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 383

يأتيني فيحدثني » قيل : ومنه ( فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً ) [ ٢٦ / ١٠٢ ] أي فليت لنا كرة.

( الخامس ) أن تكون للعرض نحو « لَوْ تنزل عندنا فتصيب خيرا ». قيل : وتكون للتقليل نحو « تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْتَرِقٍ ». وعن بعض المحققين في معنى قَوْلِهِ : « اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ». أي ولو كان الاتقاء بشق تمرة ، فحذف كان مع اسمها. قال : وهذه الواو واو الحال عند صاحب الكشاف ، واعتراضية عند بعض النحاة ، وعاطفة عند بعض فإنهم قالوا في قَوْلِهِ (ص) : « اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ » [١]. إن التقدير اطلبوا العلم لو لم يكن بالصين ولو كان بالصين.

وَفِي الْخَبَرَ : « الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ ». قيل : لَوْ هنا بمعنى عسى ، والتقدير : التمس صداقا فإن لم تجد ما يكون كذلك فعساك تجد خاتما من حديد ، فهو لبيان أدنى ما يلتمس وما ينتفع به.

وما ذكره ابن هشام في هذا المقام أن قال : لهجت الطلبة بالسؤال عن قوله تعالى : ( وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا ) [ ٨ / ٢٣ ] ينتج لو علم الله فيهم خيرا لتولوا ، وهذا مستحيل ، ثم أجاب بثلاثة أجوبة اثنان يرجعان إلى نفي كونه قياسا ، والثالث على تقديره بتقدير : ولَوْ علم الله فيهم خيرا وقتا ما لتولوا بعد ذلك.

و « لَوْ لا » هي مركبة من معنى أن ولَوْ ، وذلك أن لو لا تمنع الثاني من أجل وجود الأول ، تقول : « لَوْ لا زيد لهلكنا » أي امتنع وقوع الهلاك من أجل وجود زيد.

وَفِي الْخَبَرِ : « لَوْ لَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ » [٢]. والتقدير : لو لا مخافة أن أشق لأمرتهم ، أو إيجاب وإلا لانعكس معناها ، إذا الممتنع المشقة والموجود الأمر ، والاسم الواقع بعدها مرفوع بالابتداء ، وقيل هو فاعل لفعل محذوف ، وقيل هو مرفوع


[١] مشكاة الأنوار ص ١٢٤.

[٢] من لا يحضر ج ١ ص ٣٤.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست