responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 379

والضمير في تلقائه له ، وقيل لموسى ، والتقدير من لقائك موسى أو من تلقاء موسى إياك ليلة الإسراء ، فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ (ص) قَالَ : « رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مُوسَى (ع) ».

قوله تعالى : ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) [ ٥٠ / ٣٧ ] أي استمع كتاب الله وهو شاهد القلب ليس بغافل ولا ساه.

قوله تعالى : ( أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ ) أي أوصلها إليها.

وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ أَحَبَ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ » [١]. قيل : المراد بِلِقَاءِ الله المصير إلى دار الآخرة وطلب ما عند الله وليس الغرض الموت لأن كلا يكرهه ، فمن ترك الدنيا وأبغضها أحب لِقَاءَ الله ، ومن آثرها وركن إليها كره لِقَاءَ الله.

وَفِي الْخَبَرِ الصَّحِيحِ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا نَكْرَهُ الْمَوْتَ! فَقَالَ : « لَيْسَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللهِ وَكَرَامَتِهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَأَحَبَ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ ، وَإِنَّ الْكَافِرَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بُشِّرَ بِعَذَابِ اللهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ فَكَرِهَ لِقَاءِ اللهِ فَكَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ ».

وَفِي الْحَدِيثِ : « إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ » [٢]. أي إذا حاذى أحدهما الآخر ، يقال : « الْتَقَى الفارسان » إذا تحاذيا وتقابلا.

وفيه نهى عن تَلَقِّي الركبان ، وهي أن يستقبل الحضري البدوي قبل وصوله إلى البلد ، فربما أخبره بكساد ما معه كذبا ليشتري منه سلعته بالوكس والقيمة القليلة ، وذلك تغرير محرم.

وأَلْقَيْتُ الشيء : طرحته ، ومنه « أَلْقِ السجدتين » أي اطرحهما ولا تعتد بهما.

ومنه « الركن اليماني نهر من الجنة تُلْقَى فيه أعمال العباد ».


[١] الكافي ج ٣ ص ١٣٤.

[٢] الإستبصار ج ١ ص ١٠٨.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست