والضمير في تلقائه له ، وقيل لموسى ، والتقدير من لقائك موسى أو من تلقاء
موسى إياك ليلة الإسراء ، فَقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ (ص) قَالَ : « رَأَيْتُ لَيْلَةَ
أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مُوسَى (ع) ».
قوله تعالى : ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) [ ٥٠ / ٣٧ ] أي استمع كتاب الله وهو شاهد القلب ليس
بغافل ولا ساه.
قوله تعالى : ( أَلْقاها إِلى مَرْيَمَ ) أي أوصلها إليها.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « مَنْ أَحَبَ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ
، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ
» [١]. قيل : المراد
بِلِقَاءِ الله المصير
إلى دار الآخرة وطلب ما عند الله وليس الغرض الموت لأن كلا يكرهه ، فمن ترك الدنيا
وأبغضها أحب لِقَاءَ الله ، ومن آثرها وركن إليها كره لِقَاءَ الله.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « إِذَا
الْتَقَى الْخِتَانَانِ
فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ » [٢]. أي إذا حاذى أحدهما الآخر ، يقال : « الْتَقَى الفارسان » إذا تحاذيا وتقابلا.
وفيه نهى عن تَلَقِّي الركبان ، وهي أن يستقبل الحضري البدوي قبل وصوله إلى
البلد ، فربما أخبره بكساد ما معه كذبا ليشتري منه سلعته بالوكس والقيمة القليلة ،
وذلك تغرير محرم.
وأَلْقَيْتُ الشيء : طرحته ، ومنه « أَلْقِ
السجدتين » أي اطرحهما
ولا تعتد بهما.
ومنه « الركن
اليماني نهر من الجنة
تُلْقَى فيه أعمال
العباد ».