قوله تعالى : ( وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ
نِسائِكُمْ ) [ ٤ / ١٥ ] اللَّاتِي
واحدها الَّتِي ، وجاء اللائي أيضا ، وواحدها الذي والتي جميعا. قال
الجوهري : « الَّتِي » اسم مبهم للمؤنث وهو معرفة ، ولا يجوز نزع الألف
واللام منه للتنكير ، ولا يتم إلا بصلة ، وفيه ثلاث لغات : الَّتِي ، واللَّتِ
بكسر التاء ، واللَّتْ بإسكانها ، وفي تثنيتها ثلاث لغات أيضا : اللتان ،
واللتا بحذف النون ، واللتان بتشديد النون ، وفي جمعها خمس لغات : اللاتي ، واللات
بكسر التاء بلا ياء ، واللواتي ، واللوات بلا ياء ... واللوا بإسقاط التاء. قال :
وتصغير الَّتِي «
اللَّتَيَّا » بالفتح والتشديد. إلى أن قال : « وقع فلان في اللَّتَيَّا والَّتِي
» وهما اسمان من أسماء
الدواهي ـ انتهى.
وَجَاءَ فِي
الْحَدِيثِ : « بَعْدَ
اللَّتَيَّا وَالَّتِي ». قيل : هما كنايتان عن الشدائد المتعاقبة يكنى بها عنها
، فهي كالمثل ، وأصله أن رجلا تزوج قصيرة فقاسى منها شدة فطلقها ، وتزوج طويلة
فقاسى منها أضعاف ذلك فطلقها فقال : « بعد
اللَّتَيَّا والَّتِي لا أتزوج أبدا » فكنى بها عن الشدائد المتعاقبة [١].
وَفِي
الْحَدِيثِ : « أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي بِاللَّوَاتِي مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟
قَالَ : حَدُّ الزِّنَا » [٢]. يريد بذلك مساحقة النساء بعضهن في بعض.
( لثا )
فِي حَدِيثِ
السِّوَاكِ : « ويَشُدُّ
اللِّثَةَ » [٣]. هي بالكسر وخفة الثاء : ما حول الأسنان من اللحم
الخفيف ، وقيل : هي مفارز الأسنان ، والأصل « لثى » على فعل فحذف اللام وعوض عنها
الهاء ، وجمعها