responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 370

ذا » أي ليس والله ذا ، أي لا يكون هذا الأمر.

وجاءت جوابا للاستفهام يقال : هل قام زيد؟ فيقال : لَا.

وتكون عاطفة في الإيجاب ، ولا تقع بعد كلام منفي لأنها تنفي للثاني ما وجب للأول ، وإذا كان الأول منفيا فما ذا تنفي.

وتكون زائدة نحو ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) [ ٤١ / ٣٤ ] ( ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ ) [ ٧ / ١٢ ] أي من السجود.

وتكون عوضا عن الفعل مثل « إما لَا فافعل هذا » أي إن لم تفعل الجميع فافعل هذا ، ثم حذف الفعل لكثرة الاستعمال.

واعتراضها بين الجار والمجرور مثل « غضب من لَا شيء » ، وبين الناصب والمنصوب نحو ( لِكَيْلا يَعْلَمَ )، وبين الجازم والمجزوم نحو ( إِلَّا تَفْعَلُوهُ ) [ ٨ / ٧٣ ] دليل على أنها ليس لها الصدر بخلاف « ما » اللهم إلا أن تقع في جواب القسم.

وجاءت قبل المقسم به كثيرا للإيذان بأن جواب القسم منفي نحو « لَا والله لَا أفعل » ، وقيل أقسم قليلا نحو ( لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ ) [ ٧٥ / ١ ] وشذت بعد المضاف كقول الشاعر [١] :

في بئر لَا حور سرى وما شعر

والحور : الهلكة.

واختلف في « لَا » من قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) [ ٨ / ٢٥ ] فقيل ناهية والأصل لَا تتعرضوا للفتنة ، وقيل نافية.

ومن كلامهم : « لَا وقرة عيني » قيل هي زائدة ، أو نافية للشيء المحذوف ، أي لا شيء غير ما أقول.

ومن أمثالهم « قد كان ذلك مرة فاليوم لَا » قِيلَ : أَوَّلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُرٍّ الْخَثْعَمِيَّةُ ، وَمِنْ قِصَّتِهَا أَنَّهَا كَانَتْ بِمَكَّةَ وَكَانَتْ قَدْ قَرَأْتِ الْكُتُبَ ، فَأَقْبَلَ


[١] الصّحاح ( حور ).

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست