ابْنُ الْفَتَى أَخُو
الْفَتَى » [١]. فقوله : أَنَا
الْفَتَى. معناه ظاهر ، وقوله : ابْنُ الْفَتَى. يعني إبراهيم عليه السلام كما قال الله تعالى : ( سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ
إِبْراهِيمُ ) وقوله أَخُو
الْفَتَى. يعني عليا (ع) كما دل عليه قَوْلُهُ : « لَا سَيْفَ
إِلَّا ذُو الْفَقَارِ وَلَا
فَتَى إِلَّا عَلِيٌّ
».
وَفِي
الْخَبَرِ : « لَا يَقُولُ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي وَلَكِنْ فَتَايَ وَفَتَاتِي
». أي غلامي وجاريتي ،
وكان ذلك لما فيه من العبودية لغيره تعالى.
و « الْفُتْيَا » بالياء وضم الفاء و « الْفَتْوَى» بالواو وفتح الفاء :
ما أفتى به الفقيه ، يقال : « اسْتَفْتَيْتُ
الفقيه في مسألة فَأَفْتَانِي ».
وتَفَاتَوْا إلى الفقيه : إذا ارتفعوا إليه في الفتيا.
وأَفْتَانِي في المسألة : بين حكمها ، والجمع «
الْفَتَاوِي » بكسر الواو. وقيل : ويجوز الفتح للتخفيف.
( فثأ )
قوله : يُفْثَأُ به حد الشدائد أي يكسر به حدها ، من قوله : فَثَأْتُ الرجل عنك بقول أو غيره ، أو من فَثَأْتُ القدر أي سكنت غليانها.
( فجا )
قوله تعالى : ( وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ) [ ١٨ / ١٧ ] أي متسع ، وهي الفرجة بين الشيئين ، وقيل :
موضع لا يصيبه الشمس ، والجمع « فجوات » مثل شهوة وشهوات.
و « الْفُجَاءَةُ » بضم الفاء والمد : أخذ الشيء بغتة ، وقيده بعضهم بفتح
فاء وسكون جيم من غير مد كتمرة وهو من باب تعب ونفع.
ومنه الْحَدِيثُ
: « مَوْتُ الْفَجْأَةِ رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ وَأَخْذَةُ أَسَفٍ عَلَى
الْكَافِرِ » [٢]. وإنما كانت راحة للمؤمن لأنه في الغالب مستعد لحلوله
فيريحه من نصب الدنيا ،
[١] معاني الأخبار ص
١١٨ والشرح موجود في ذيل الحديث.