وَفِي حَدِيثِ
الْفِطْرَةِ : « عَلَى كُلِّ قَوْمٍ مِمَّا
يَغْذُونَ بِهِ
عِيَالاتِهِمْ » [١]. بخفة الذال وشدتها مبالغة أي مما يطعمونهم مما فيه
كفايتهم.
( غرا )
قوله تعالى : ( فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ
وَالْبَغْضاءَ ) [ ٥ / ١٤ ] أي هيجناها بينهم ويقال : فَأَغْرَيْنا أي ألصقنا بهم ذلك كأنه من الغراء وهو ما يلصق به.
قوله تعالى : ( لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ) [ ٣٣ / ٦٠ ] أي لنسلطنك عليهم ، يعني إن لم ينته
المنافقون عن عداوتهم لنأمرنك أن تفعل بهم ما يسوؤهم ويضطرهم إلى طلب الجلاء من
المدينة ، فسمي ذلك إِغْرَاءً ـ وهو التحريش ـ على سبيل المجاز.
وفي الحديث ذكر
الغراء والكيمخت.
الْغِرَاءُ ككتاب : شيء
يتخذ من أطراف الجلود يلصق به ، وربما يعمل من السمك والْغَرَا كالعصا لغة.
والْغَرِيُ كغني : البناء الجيد ، ومنه « الْغَرِيَّانِ » بناءان مشهوران بالكوفة قاله في القاموس وهو الآن مدفن
علي (ع) والْمُغْرَى بالشيء : المولع به من حيث لا يحمله عليه حامل.
ومنه قَوْلُهُ (ع)
: « أَوْ مُغْرًى بِالْجَمْعِ وَالِادِّخَارِ ». أي شديد الحرص على جمع
المال وادخاره كأن أحدا يغريه بذلك ويبعثه عليه.
و « الْغَرْو » العجب ، ولا
غَرْوَ : أي ليس
بعجب.
وغَرَوْتُ : عجبت.
وأَغْرَوْا بي : لجوا في مطالبتي.
( غزا )
قوله تعالى : ( أَوْ كانُوا غُزًّى ) [ ٣ / ١٥٦ ] أي خرجوا إلى الغزو. والْغَزْوُ : الْغَزَاةُ ، يقال : غَزَوْتُ
العدو غَزْواً ، والاسم الْغَزَاةُ ، والفاعل غَازٍ ، والجمع غُزَاةٌ كقضاة ، ويأتي على غير ذلك