وعَدَا يَعْدُو عليه عَدْواً وعُدُوّاً مثل فلس وفلوس وعدوانا وعداء بالفتح والمد : ظلم وتجاوز
الحد وهو عاد والجمع عادون مثل قاض وقاضون. و « الْمُعْتَدُونَ
» أصحاب العدوان
والظلم.
والْمُعْتَدِي في الزكاة الذي هو كمانعها هو أن يعطيها غير مستحقها أو
يأخذ أكثر من الفريضة أو يختار جيد المال.
و « السبع الْعَادِي » الظالم الذي يقصد الناس والمواشي بالقتل والجرح.
وَمِنْ كَلَامِ
عَلِيٍّ (ع) لِمُعَاوِيَةَ : « فَعَدَوْتَ
عَلَى طَلَبِ
الدُّنْيَا بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ » [١]. يحتمل أن يكون من العَدْوِ وهو الجري ومن العُدْوَانِ
وتأويل القرآن كقوله
تعالى ( يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى ) [ ٢ / ١٧٨ ] وتأويله لذلك بإدخال نفسه فيه وطلب القصاص
لعثمان ، وإنما دخل بالتأويل لأن الخطاب خاص بمن قتل وقتل ومعاوية بمعزل عن ذلك إذ
لم يكن ولي دم فتأول الآية بالعموم ليدخل فيها.