وَفِي
الْحَدِيثِ : « وضِعَ عَنْ أُمَّتِي السَّهْوُ وَالْخَطَأُ وَالنِّسْيَانُ ». أي حكم هذه المذكورات
والمؤاخذة بها. وفسر
السَّهْوُ بزوال المعنى
عن الذاكرة فقط وبقاؤه مرتسما في الحافظة بحيث يكون كالشيء المستور ، والنسيان
زواله عن القوتين : الذاكرة ، والحافظة. وفي الصحاح : « السَّهْو » الغفلة وقد
سَهَا عن الشيء فهو سَاهٍ ، والنسيان خلاف الذكر والحفظ.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « لَا
سَهْوَ فِي سَهْوٍ ». أي لا تعيد
بِالسَّهْوِ إذا وقع في
موجب السهو ـ بفتح الجيم ـ يعني في صلاة الاحتياط ، وسجدتا السهو ، والأجزاء
المنسية المقتضية ، فيبني على الصحيح كما في النافلة.
وفيه ذكر « السُّهَا» بالقصر وضم السين ، وهو كوكب صغير نجم قريب من النجم
الأوسط من الأنجم الثلاثة من بنات النعش ، ويسمى « أسلم » والعرب تسميه « السُّهَا » والناس يمتحنون به أبصارهم.