و « هو في سَلْوَةٍ من العيش » أي في نعمة ورفاهية ورغد.
( سما )
قوله تعالى : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ) [ ٢ / ٣١ ] قيل : أي أَسْمَاءَ
الْمُسَمَّيَاتِ كلها فحذف المضاف إليه لكونه معلوما مدلولا عليه بذكر الأسماء ، لأن الِاسْمَ لا بد له من مُسَمَّى
، وعوض منه اللام. قال
الشيخ أبو علي (ره) : وليس التقدير وعلم آدم مسميات الأسماء فيكون حذفا للمضاف ،
لأن التعليم تعلق بالأسماء لا
الْمُسَمَّيَاتِ ، لقوله : ( أَنْبِئُونِي
بِأَسْماءِ هؤُلاءِ ) ومعنى تعليمه الْأَسْمَاءَ
الْمُسَمَّيَاتُ أنه أراه الأجناس التي خلقها ، وعلمه هذا
اسْمُهُ فرس وهذا اسْمُهُ كذا ، وعلمه أحوالها وما يتعلق فيها من المنافع الدينية
والدنيوية.
قوله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ
بِها ) [ ٧ / ١٨٠ ] قيل : هي : الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك
، القدوس ، الخالق ، البارئ ، المصور ـ إلى تمام ثلاثمائة وستين اسما.
وقال الشيخ أبو
علي (ره) : ( وَلِلَّهِ
الْأَسْماءُ الْحُسْنى ) التي هي أحسن الْأَسْمَاءِ لأنها تتضمن معاني حسنة ،
بعضها يرجع إلى صفات ذاته كالعالم والقادر والحي والإله ، وبعضها يرجع إلى صفات
فعله كالخالق والرازق والبارىء والمصور ،