قوله تعالى : ( وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ) [ ٩٣ / ٢ ] أي إذا سكن واستوت ظلمته ، ومنه : بحر سَاجٍ.
وَفِي
الدُّعَاءِ : « لَا يُوَارِيكَ لَيْلٌ سَاجٍ
». أي لا يستر عنك ، و
« سَاجٍ » اسم فاعل من سَجَيَ
بمعنى ركد واستقر ،
والمراد ليل راكد ظلامه مستقر قد بلغ غايته.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « إِذَا مَاتَ لِأَحَدِكُمْ مَيِّتٌ فَسَجُّوهُ
» [٢]. أي غطوه « تجاه
القبلة » أي تلقاها. يقال : « سَجَّيْتُ
الميت » بالتثقيل إذا
غطيته بثوب ونحوه ، وتَسْجِيَةً الميت : تغطيته.
وفي وصف الريح
مع الماء « ترد أوله على آخره وسَاجِيهِ
على مائره » أي ساكنه
على متحركه.
و « السَّجِيَّةُ » كعطية : الغريزة والطبيعة التي جبل عليها الإنسان.
وَفِي وَصْفِهِ
(ع) : « خُلُقُهُ سَجِيَّةٌ ». أي طبيعة من غير تكلف.
وَمِثْلُهُ فِي
وَصْفِهِمْ (ع) : « سَجِيَّتُكُمُ
[١] في تاريخ أبي
الفداء ج ١ ص ١٠٥ : واسم سبأ عبد شمس فلمّا أكثروا الغزو والسّبي سمّي سبأ.