و « ارْتَأَى » فكر ، ومنه قَوْلُهُ (ع) : « فطفقت أَرْتَئِي ». أي فجعلت أفكر في أمري.
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ (ع) : « مَنْ عَمِلَ بِالرَّأْيِ وَالْمَقَايِيسِ قَدِ ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ ». هو افتعل من « روي من الماء ريا » ، و « الآجِن » الماء المتغير ، وهذا عندهم من المجاز المرشَّح ، وقد
شبّه علمه بالماء الآجِن لأنه لا ينتفع به. قال في المغرب ـ نقلا عنه ـ : ومثله « قَدِ ارْتَوَى مِنْ آجِنٍ وَاكْتَنَزَ مِنْ غَيْرِ طَائِلٍ » وفِي
بَعْضِ النُّسَخِ » وأَكْثَرَ ». والمعنى واضح.
و « الرّيُ » بالراء المهملة والياء المشددة : اسم قعب كان للنبي (ص).
و « الرَّيُ » بالفتح : اسم بلد من بلاد العجم ، والنسبة إليه « رَازِيٌ » بالزاي على غير القياس ـ قاله في المصباح وغيره [١].
و « الرِّيُ » ـ بالكسر من « رَوِيَ
من الماء يَرْوَى رَيّاً » والجمع في المذكر والمؤنث « رِوَاءٌ
» مثل كتاب.
[١] في بعض التواريخ
: أول من بنى مدينة الري هو الملك كيخسرو ابن سياوش ، وعمرها ثانيا المهدي العباسي
في خلافة المنصور لما قدم إليها وجعل حولها خندقا وبنى فيها مسجدا جامعا ، وتم
بناؤها سنة ١٥٨ ه ، ويقال : إن الذي تولى مرمتها وإصلاحها هو ميسرة التغلبي أحد
وجوه قواد المهدي ، وفيها الآن بعض الآثار الباقية من تلك الأبنية ـ ملخصا من معجم
البلدان ( رى ).
[٢] يطلق هذا الاسم
على اثنين من رواة الأحاديث : ( أحدهما ) الريان بن شبيب ، وهو أخو ماردة أم
المعتصم الخليفة العباسي ، سكن قم وروى