وفِيهِ : « الْمُؤْمِنُ
مُرَزَّأٌ ». براء فزاي مشددة ، أي مفعول الرزية أي المصيبة ومصاب
بالبلاء.
و « الرُّزْءُ » ـ بالضم ـ : المصيبة بفقد الأعزة ، والجمع « أَرْزَاءٌ
».
( رسا )
قوله تعالى : ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْساها )[ ٧ / ١٨٧ ] أي مثبتها ، من « أَرْسَاهَا الله » أثبتها ، أي متى الوقت التي تقوم فيه القيامة ،
وليس من القيام على الرجل وإنما هو كقولك : « قام الحق » أي ظهر.
قوله تعالى : ( وَقُدُورٍ راسِياتٍ ) [ ٣٤ / ١٣ ] يعني ثابتات في أماكنها لا تزول لعظمها ،
ويقال : أثافيها منها.
قوله تعالى : ( وَأَلْقَيْنا فِيها
رَواسِيَ ) [ ١٥ / ١٩ ] أي جبالا
رَاسِيَةً ، أي ثابتة.
علل أرباب الهيئة ذلك أنها كرة حاصلة في الماء ، وإنما الطالع منها ربعها المسكون
، فلو كانت خفيفة لم تثبت على وضع واحد ، لأن بعض أوضاعها ليس أولى من بعض ، فجعلت
الجبال عليها لتخرجها عن كونها خفيفة وتثبت ولا تضطرب.
وَفِي حَدِيثِ
أَهْلِ الْبَيْتِ (ع) : « بِكُمْ تَسْتَقِلُّ جِبَالُ الْأَرْضِ عَنْ مَرَاسِيهَا ». أي عن ما يمسكها.