responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 178

كثير من الأمور ، وسماهم مُرْجِئَةً لأنهم زعموا أن الله تعالى أخر نصب الإمام ليكون نصبه باختيار الأمة بعد النبي (ص).

وَفِي الْحَدِيثِ : « الْقُرْآنُ يُخَاصِمُ بِهِ الْمُرْجِئُ وَالْقَدَرِيُّ وَالزِّنْدِيقُ الَّذِي لَا يُؤْمِنُ بِهِ ». وفسر الْمُرْجِئُ بالأشعري ، والْقَدَرِيُ بالمعتزلي.

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ : ذَكَرْتُ الْمُرْجِئَةَ وَالْقَدَرِيَّةَ وَالْحَرُورِيَّةَ ، فَقَالَ (ع) : « لَعَنَ اللهُ تِلْكَ الْمِلَلَ الْكَافِرَةَ الْمُشْرِكَةَ الَّتِي لَا يَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى شَيْءٍ ».

وَفِي حَدِيثِ الْمُشْتَبِهِ أَمْرُهُ : « فَأَرْجِهْ حَتَّى تَلْقَى إِمَامَكَ » [١]. أي أخره واحبس أمره ، من « الْإِرْجَاءِ » وهو التأخير. قال بعض الأفاضل من نقلة الحديث : في هذا الحديث وما وافقه دلالة على وجوب التوقف عند تعادل الحديثين المتناقضين ، وفي بعض الأخبار التوسعة في التخيير من باب التسليم ، وقد جمع بعض فقهائنا بين الكل بحمل التخيير على واقعة لا تعلق لها في حقوق الناس ، كالوضوء والصلوة ونحوها ، والتوقف في واقعة لها تعلق بحقوقهم ـ انتهى ، وهو جيد.

وفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « يَدَّعِي [ بِزَعْمِهِ ] أَنَّهُ يَرْجُو اللهَ ، كَذَبَ وَالْعَظِيمِ ، مَا بَالُهُ لَا يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِه ِ » [٢].

وفيه ذم من يرجو الله بلا عمل ، فهو كالمدعي للرجاء ، وكل من رجا عرف رجاؤه في عمله.

وفِي الْحَدِيثِ : « أَرْجُو مَا بَيْنِي وَمَا بَيْنَ اللهِ ». أي أتوقع.

و « الرَّجَاءُ» من الأمل ممدود ـ قاله الجوهري [٣].

ومنه الْحَدِيثُ : « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ». وهي فسرها (ع) باليأس من روح الله ، والقنوط من رحمة الله ، والثقة بغير الله ، والتكذيب


[١] الكافي ج ١ ص ٦٨.

[٢] نهج البلاغة ج ٢ ص ٧١.

[٣] يذكر في « عنف » رجاء العاقل ـ ز.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست