وقال الشيخ أبو
علي (ره) في تفسير الآية : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) عطف على ( بِحُورٍ عِينٍ ) أي وبالذين آمنوا ، أي بالرفقاء والجلساء ، فيتمتعون
تارة بملاعبة الحور وتارة بمؤانسة الإخوان ، وقرئ ( وَاتَّبَعَتْهُمْ
ذُرِّيَّتُهُمْ ) وذُرِّيَّاتُهُمْ
وأتبعناهم ذُرِّيَّاتِهِمْ و ( أَلْحَقْنا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ ) وذُرِّيَّاتِهِمْ
ـ انتهى.
وعَنِ النَّبِيِّ
(ص) : « الْمُؤْمِنُونَ وَأَوْلَادُهُمْ فِي الْجَنَّةِ ». وقرأ هذه الآية [٢] والمعنى : أن الله سبحانه يجمع لهم أنواع السرور
بسعادتهم في أنفسهم وبمزاوجة الحور العين وبمؤانسة الإخوان المؤمنين المتقابلين
وباجتماع أولادهم ونسلهم معهم.
قوله تعالى : ( وَالذَّارِياتِ ذَرْواً ) [ ٥١ / ١ ] وهي الرياح تَذْرُو الشيء
ذَرْواً وذَرْياً : تنسفه وتذهبه ، ويقال : « ذَرَتْهُ الريح وأَذْرَتْهُ
» طيرته.