ـ انتهى. وفِي
الْحَدِيثِ : « مَا أَنْتَ وَذَاكَ
». كأن المعنى : لا
يليق بك ذَلِكَ ولا تصل إليه.
ومن كلامهم : «
إيها الله ذَا » و « لاها الله ذَا » قال الخطابي نقلا عنه : « لاها الله ذَا » و « إيها الله ذا » بغير ألف قبل الذال ، ومعناه في
كلامهم : « لا والله ذا » و « أي والله ذا » يجعلون الهاء مكان الواو ، ومعناه :
لا والله يكون ذا. وعن الأخفش : أنه من جملة القسم توكيد له ، كأنه قال : « ذَا قسمي » قال : والدليل عليه أنهم يقولون : « لاها الله ذا لقد كان كَذَا
» فيجيئون بالمقسم
عليه بعده.
( ذرا )
قوله تعالى : ( تَذْرُوهُ الرِّياحُ) [ ١٨ / ٤٥ ] أي تطيره وتفرقه ، من قولهم : « ذَرَتِ الريحُ الترابَ تَذْرُوهُ
» فرقته ، و « ذَرَأَكُمْ » خلقكم ، وبابه نفع.
قوله تعالى : ( يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ) [ ٤٢ / ١١ ] أي في هذا التدبير ، وهو أن جعل لكم من
الذكور والإناث من الناس والأنعام للتوالد والتناسل ، والضمير في « يَذْرَأُ » يرجع
إلى المخاطبين والأنعام.
قوله تعالى : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ
الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ) على أن مصيرهم إلى جهنم بسوء اختيارهم ، وهم الذين علم
الله أنه لا لطف لهم.
قوله تعالى : ( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ) [ ١٧ / ٣ ] عزير وعيسى (ع) ، و « الذّرِّيَّةُ
» مثلثة ، اسم يجمع
نسل الإنسان من ذكر وأنثى ، كالأولاد وأولاد الأولاد وهلم جرا ، قيل : وأصلها
الهمز لأنها فعولة من « يَذْرَأُ الله الخلق » فأبدلت الهمزة ياء كنبي ، فلم يستعملوها
إلا غير مهموزة ، وقيل :