بَيْنَكُمْ
كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً ) [ ٢٤ / ٦٣ ] قيل : أمروا أن يَدْعُوهُ في لين وتواضع ، وقيل : دُعَاؤُهُ
إياكم الأمر والنهي ،
أي سارعوا إلى ما يأمركم به ، ألا تراه يقول : ( قَدْ يَعْلَمُ اللهُ
الْمُعَوِّقِينَ ) ـ الآية.
قوله تعالى : ( لَوْ لا دُعاؤُكُمْ ) [ ٢٥ / ٧٧ ] أي عبادتكم.
قوله تعالى : ( تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ ) [ ٧٠ / ١٧ ] قيل : أي تعذب ، يشهد له قول الأعرابي لآخر
: « دَعَاكَ الله » أي عذبك ، وقيل : تنادي ، ويشهد له قَوْلُ ابْنِ
عَبَّاسٍ : « نَارُ جَهَنَّمَ تُنَادِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِسَانٍ فَصِيحٍ ».
قوله تعالى : ( دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ ) [ ١٠ / ١٠ ] قال المفسرون : معناه اللهم إنا نسبحك ،
ويجوز أن يراد
بِالدُّعَاءِ العبادة ، على
معنى أنه لا تكليف في الجنة ولا عبادة إلا أن يسبحوا الله ويحمدوه ، ينطقون بذلك
من غير كلفة ، ( وَآخِرُ دَعْواهُمْ
أَنِ ) يقولوا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ ). و « أن » هي المخففة من المثقلة ، وأصله ( أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ) ـ انتهى. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : « كُلَّمَا اشْتَهَى
أَهْلُ الْجَنَّةِ شَيْئاً قَالُوا : ( سُبْحانَكَ اللهُمَ ) ، فَيَجِيئُهُمْ كُلُّ مَا يَشْتَهُونَ ، فَإِذَا
طَعِمُوا قَالُوا : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ ) فَذَلِكَ ( آخِرُ دَعْواهُمْ )[١].
قوله تعالى : ( أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً ) [ ١٩ / ٩١ ] أي جعلوا.
قوله : ( لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً ) [ ١٨ / ١٤ ] أي لن نعبد أحدا غيره.
قوله تعالى : ( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِ ) [ ١٣ / ١٤ ] هي ـ على ما قيل ـ : شهادة أن لا إله إلا
الله.