responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 137

القول ، وكأن المعنى : إذا كان بينهم محاجة في القرآن طفقوا يدافعون بالآيات ، وذلك كأن يسند أحدهم كلامه إلى آية ، ثم يأتي صاحبه بآية أخرى مدافعا له ، يزعم أن الذي أتى به نقيض ما استدل به صاحبه ، ولهذا شبه لهم بحال من قبلهم ، فَقَالَ : « ضَرَبُوا كِتَابَ اللهِ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ فَلَمْ يُمَيِّزُوا الْمُحْكَمَ مِنَ الْمُتَشَابِهِ وَالنَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ » .. الحديث.

وفِي حَدِيثِ الْخُلْعِ : « إِذَا كَانَ الدَّرْءُ مِنْ قِبَلِهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا ». يريد الخلاف والنشوز.

ودَرَأْتُهُ « ـ من باب نفع ـ : دفعته.

و « دَارَأْتُهُ » دافعته.

و « دَرَيْتُهُ دَرْياً » من باب رمى ، ودِرْيَةً و « دِرَايَةً » علمته.

ويعدى بالهمز ، فيقال : « أَدْرَيْتُهُ ».

و « دَارَيْتُهُ مُدَارَاةً » ـ بدون همزة ، وقد يهمز ـ : لاطفته ولاينته.

ومنه الْحَدِيثُ : « أُمِرْتُ بِمُدَارَاةِ النَّاسِ » [١]. ومثله الْخَبَرُ : « رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ » [٢]. أي ملاءمة الناس وحسن صحبتهم واحتمالهم لئلا ينفروا.

ويقال : « دَارَأْتُهُ » ـ بهمز وبدونها ـ : اتقيته ولاينته.

وفِي حَدِيثِ غَسْلِ الْيَدِ عِنْدَ الْوُضُوءِ بَعْدَ النَّوْمِ : « فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ » [٣]. قيل في توجيهه : كان أكثرهم يومئذ يستنجي بالأحجار فيقتصر عليها ، لإعواز الماء وقلته بأرض الحجاز ، فإذا نام عرق منه محل الاستنجاء ، وكان عندهم إذا أتى المضجع حل إزاره ونام معروريا ، فربما أصاب يده ذلك الموضع ولم يشعر به ، فأمرهم أن لا يغمسوها في الإناء حتى يغسلوها ، لاحتمال ورودها على النجاسة ،


[١] تحف العقول ص ٤٨ ، وفي مشكاة الأنوار ص ١٦١ : « أمرني ربي بمداراة الناس ».

[٢] تحف العقول ص ٤٢.

[٣] من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٣١.

نام کتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست