عن خلق السماوات والأرض [١] والليل والنهار ، وذلك قول الله تعالى : ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ
بَناها. رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها. وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها.
وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ) [ ٧٩ / ٢٧ ـ ٣٠ ] ثم قال : وهذا غير واف بحل الإشكال ،
والتحقيق أن يقال : الظاهر من معنى الدَّحْوِ كونه أمرا زائدا على الخلق ، وفي كلام أهل اللغة
والتفسير : أنه البسط والتمهيد للسكنى ، وتحقيق الأيام والشهور بالمعنى الذي ذكر
في الإيراد إنما يتوقف على خلق الأرض لا
دَحْوِهَا ، والتقدير
بالستة أيام إنما هو في الخلق أيضا ، فلا ينافي تأخر الدَّحْوِ بما يتحقق معه الأشهر.