( أ ) الألف المفردة على ضربين : ليِّنة ومتحرّكة ، واللينة
تسمّى « ألفا » والمتحركة تسمى « همزة ». والألف قد تكون منقلبة عن الواو كغزا أو
عن الياء كرمى [١] ، وقد لا تكون كذلك كإلى وإذا وحتى ، وقد تكون من حروف
المد واللين والزيادات ، وقد تكون في الأفعال ضمير الاثنين كفعلا ويفعلان ، وتكون
في الأسماء علامة الاثنين ودليلا على الرفع نحو « رجلان ». والهمزة قد ينادى بها
تقول : « أزيد أقبل » إلا أنها للقريب دون البعيد لأنها مقصورة ،
وقد تزاد في الكلام للاستفهام تقول : « أزيد عندك أم عمرو ». فإن اجتمعت همزتان
فصلت بينهما بألف ، قال ذو الرمة [٢]
أيا ظبية
الوعساء بين جلاجل
وبين النقا آأنت
أم أم سالم
والهمزة أصل
أدوات الاستفهام ولهذا اختصت بأحكام : أحدها : جواز حذفها ـ سواء تقدمت على أم
كقول عمر بن أبي ربيعة :
[١] يذكر في « فعا » قلب الألف واوا في
الوقف ، وفي « أحد
» إبدال
الهمزة واوا ، وفي « نجد
» في
همزة باب الإفعال ، وفي « يمن
» في
همزة الوصل ـ ز.
[٢] ( ذو الرمة ) :
هو أبو الحارث غيلان بن عقبة ينتهي نسبه إلى نزار ، الشاعر المشهور ، أحد فحول
الشعراء. والرمة ـ بالضم : قطعة من حبل ، ويكسر ، ولقب بذلك لقوله : « أشعث وباقي رمة القليد » وأراد بالأشعث :
المرتد ، بحصول الشعث برأسه من كثرة الدق ، وبرمة القليد من حبل : التي يقلد بها.
والمعنى : رمة تقليده باقية ـ م.