قوله : ( وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ
الْحَيَوانُ ) بالتحريك ، أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا
موت فيها ، فكأنها في ذاتها حياة ، والْحَيَوانُ
مصدر « حَيِيَ » وقياسه « حَيَيَانِ
».
والْحَيَاةُ حركة كما أن الموت سكون ، فمجيئه على ذلك مبالغة في الْحَيَاةِ ـ كذا قاله الزمخشري نقلا عنه [١] ويقال : الحيوان جنس للحي ، والْحَيَوَان الْحَيَاةُ ، وماء في الجنة [٢].
وفي شمس العلوم
: الْحَيَوَانُ ـ بفتح الفاء والعين ـ : كل ذي روح ، هو على نوعين : مكلّف
وغير مكلّف [٣].
وقوله : ( لَهِيَ الْحَيَوانُ ) أي الباقية .. انتهى.
قوله : الأفعى
، يذكر ويؤنث ، فيقال : « هي الحية » و « هو الحية » [٤].
قوله ( تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ ) في موضع الحال ، أي مُسْتَحْيِيَةً.
قوله : ( يَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ )يستفعلون من الْحَيَاةِ أي يستبقونهن.
قوله : ( وَاللهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِ ) لا يأمر
بِالْحَيَاءِ فيه.
[٢] يذكر في « خضر » عين الحياة ، وفي « قرر
» الحياة
المستقرة في الصيد ، وفي « بين » حديثا فيما قطع من حي ، وفي « جنن » خلق الحياة قبل
الموت ـ ز.
[٣] يذكر في « جند » شيئا في حيوانات
البحر ، وفي « فسد » أن
فساد الحيوان أسرع من فساد النبات ، وفي « حشر » شيئا في الحيوانات ،
وفي « صبر » قتل شيء منها صبرا ،
وفي « ظفر » المحرم
منها ، وفي « عصعص » أول
ما يخلق فيها وآخر ما يبلى ، وفي « فسق » قتل خمسة منها ، وفي « عجم » حديثا فيها ـ ز.
[٤] يذكر في « طفا »
و « سرندب » حديثا
في الحية ، وفي « فخت » و « سيد » و « عمر » و « طوس » شيئا فيها ، وفي « فسق » قتلها ـ ز.