الغريب ، وشرح النهج العجيب ، ونحوها من الكتب المرضية والشروح المطلعة على
النكت الخفية حداني ذلك على الشروع في تأليف كتاب كاف شاف يرفع عن غريب أحاديثنا
أستارها ، ويدفع عن غير الجلي منها غبارها.
ثم إني شفعته
بالغرائب القرآنية والعجائب البرهانية ليتم الغرض من مجموعي الكتاب والسنة لمن رام
الانتفاع بهما ، ويتحصل المطلوب فيه من كل منهما ، إذ لا يجد الجلم [١] كل واجد ،
وليس العلم مخصوصا منهما بواحد.
ثم إني اخترت
لترتيبه من الكتب الملاح ما أعجبني ترتيبه من كتاب الصحاح ، غير أني جعلت بابي
الهمزة والألف بابا واحدا ليكون التناول أسهل والانتشار أقل.
وحين تم
التأليف صببته في قالب الترصيف ، معلما لكل حرف من حروف الهجاء كتابا ، ولكل كتاب
أبوابا ، باذلا فيه جهدي ، مغنيا فيه كدي ، طالبا فيه رضى ربي ، إنه وليي وحسبي.
وسميته ب ( مجمع البحرين ومطلع النيرين ).
[١] الجلم : آلة
كالمقص لجز الصوف ، وقد أخرجه هنا على مخرج المثال.