نكل ابن زياد بالخوارج أشد تنكيل. اذ
أنهم اقلقوه وراحوا يقاومونه بكل قواهم. حتى ملىء السجون بهم وقتلهم وصلبهم.
فكانوا لا يزدادون الا شدة وتعصباً ، وعندما قتلوا قائد جيشه عباد بن أدية. انزل
عليهم سخطه. وجد في استأصالهم ولم يترك في القوس مدفعاً في أمرهم. غير انه لم يحصل
على بغيته ، وكانوا لا يتقاعسون عن أخذ ثأر قتيل لهم حتى يطلبوا القاتل فيقتلوه أياً
كان. ولن يفوتهم ثأر قط ، قال : أبو العباس. وأكثرهم لم يكن يبالي بالقتل وشيمتهم
استعذاب الموت والاستهانة بالمنية.
قال أبو العباس كان قتل عباد ، وعبيد
الله بن زياد بالكوفة وخليفته على البصرة عبيد الله بن أبي بكرة ، فكتب