قال : وعزم علي (ع) على الخروج لحربهم ،
وكان ابو أيوب الأنصاري على ميمنته فجاءه رجل منجم كان في أصحابه فقاله يا أمير
المؤمنين (ع) لا تسر في هذه الساعة. وسر على ثلاث ساعات مضين من النهار ، فانك ان
سرت في هذه الساعة أصابك وأصاب أصحابك أذى وضر شديد. وان سرت في الساعة التي أمرتك
بها ظهرت وظفرت وأصبت ما طلبت ، فقال له أتدري ما في بطن فرسي هذه أذكر أم أنثى؟؟.
قال ان حسبت علمت. فقال (ع) من صدقك بهذا فقد كذب بالقرآن. قال الله تعالى : ( ان الله
عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ) ثم قال : ان محمداً (ص) ما كان يدعي
علم ما أدعيت علمه. تزعم انك تهدي الى الساعة التي يصيب النفع من سار فيها وتصرف
عن الساعة التي يحيق