كان عمران بن حطان السدوسي. قد نشأ
بالبصرة ، وكان شاعراً روى عن ابي موسى الاشعري وغيره [٢] وكان رأس القعد من الصفرية وخطيبهم [٣] وقال ابو الفرج قبل ان يفتن بالشراة
مشتهراً بطلب العلم والحديث ، حتى بلى بهذا المذهب فضل وهلك لعنه الله [٤]. وكان عمران مجهولاً قبل ان يلحق
بالخوارج. وكان سبب اعتناقه لمذهب الخوارج : كما يروى انه تزوج ابنة عمه حمزة ،
وكانت خارجية فحاول أن يردها عن مذهب الشراة. فاذا هي التي ترده عن مذهب الجاعة ـ
فلا خير في رجل يتأثر برأي امرأة ، وقيل انه جادل حرورياً ، في مجلسه. فاذا هو في
نفس المجلس الذي بدأ فيه الجدال يصبح خارجياً.