responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 244

وجاء واصل بن عطاء [١]. مخالفاً لهذين القولين قال : ان الفاسق لا مؤمن ولا كافر. وانه في منزلة بين المنزلتين ، وحكمهم. اي اصحاب الجمل ـ انهم مخلدون في النار مع الكفار. وان من خرج منهم من الدنيا. قبل أن يتوب لم يجز لله تعالى ان يغفر له. فخالف في هذا القول جميع المسلمين. واعتزل به دين المسلمين. فطرده الحسن البصري من مجلسه فاعتزل جانباً فسموا معتزلة. لا عتزالهم مجلسه. واعتزالهم قول المسلمين ، ولما أظهر واصل هذه البدعة واعتزل جانباً ووافقه عمرو بن عبيد على هذه البدعة ، ولم يقدرا على اظهار قولهما فلما عرف الناس من واصل قول بالقدر. وكانوا يكفرونه بالقول الأول للذي


[١] واصل ابن عطاء الغزال. رأس المعتزلة. وهو أول من دعا الخلق الى بدعتهم ـ وذلك ان معبد الجهني. وغيلان الدمشقي كانا يضمران بدعة القدرية. ويخفيانها عن الناس ، ولما أن ظهراً ذلك في أيام الصحابة لم يتابعهما على ذلك أحد. وصاروا مهجورين بين الناس بذلك السبب الى ايام الحسن البصري ، وكان واصل في غرار القولين يختلف اليه الناس. وكان في السر يضمر اعتقاد معبد. وغيلان. وكان يقول بالقدر ، ومن قوله : لو شهد عندي رجلان من هذا العسكر ورجلان من ذلك العسكر يعني عسكر علي وعسكر أصحاب الجمل ـ لم اقبل ، فقيل لو شهد من هذا العسكر علي ، والحسن والحسين وابن عباس ، وعمار بن ياسر : رضي الله عنهم ، ومن ذلك العسكر عائشة. وطلحة. والزبير. هل تقبل شهادتهم؟ فقال لو شهدوا جميعهم على باقة بقل لم اقبل.

نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست