افترقت الخوارج خمس وعشرون فرقة ، وكل
هذه الفرق متفقة على أمرين لا مزيد عليهما في الكفر والبدعة.
احدهما : انهم يزعمون ان علياً ، وعثمان
، وعائشة ، وطلحة والزبير ومن رضي بالحكمين وعمرو بن العاص ، وابي موسى الأشعري ،
ومعاوية وأتباعه كفروا كلهم.
والثاني : يعتقدون ان كل من أذنب ذنباً
من المسلمين فهو كافر ، ويخلد من النار ، وشذت فرقة منهم وهم النجدات فانهم قالوا
: ان الفاسق كافر على معنى انه كافر نعمة ربه ، فيكون اطلاق هذه التسمية عند هؤلاء
منهم على معنى الكفران لا على معنى الكفر ؛ ومما يجمع أيضاً تجويزهم الخروج على
الإمام الجائر. والكفر لا محالة لازم لتكفير الصحابة ، وهناك اصحاب مقالاة
ومعتقدات اكثرها كفر والحاد عصمنا الله من الزلل ، وحفظنا من