responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 200

نهج البلاغة [١] فوصف اصحابه بما يقارب وصف امير المؤمنين لأصحابه في استطراد خطبته التي ذكر (ع) فيها عمار بن ياسر ، وابن التيهان وذا الشهادتين. وجاراه بها حتى في حالة التأوه. ولكن اين هذا من ذاك ذاك كلام سيد البلغاء وخريج مدرسة سيد البشر في وصف جماعة من الصحابة المقدمين. وهذا كلام خارجي مارق عن الدين في شرذمة من المارقة. ليت شعري فلو كان أصحاب ابي حمزة كما وصفهم بهذا الكلام فلماذا استحلوا قتل الرضع والنساء وهتكوا الحرمات وشقوا بطون الحبالى وسفكوا الدماء البريئة. ولكن أبا حمزة بلباقة لسانه وباظهاره التقشف أراد أن يستميل اهل المدينة اليه. وان يكونوا تبعاً له مارقين خارجين.


[١] كثير من امثار ابي حمزة انتحلوا من كلام امير المؤمنين (ع) او استعانوا به في خطبهم فنسب اليهم ما استشهدوا به من كلامه (ع) حتى ان بعض المؤرخين الذين لم يسبروا النهج صاروا يسندون بعض خطب الامام علي (ع) الى غيره. هذا الجاحظ ذكر خطبة علي (ع) التي أولها ( أما بعد فاني احذركم الدنيا فانها حلوة خضرة الخ ) اسندها الى قطري ابن الفجاءة الخارجي ، وجاء آخر وأسند خطبة علي (ع) الشهيرة لمعاوية التي يقول في ألها : ( أيها الناس انا اصبحنا في دهر عنود الخ ) فنقده الناقد البصير الجاحظ ، قال : بعد سردها هي بكلام على اشبه. وبمذهبه في تصنيف الناس ) الى ان قال : انا لم نجد معاوية في حال من الحالات يسلك في كلامه مسلك الزهاد ولا يذهب مذاهب العباد ؛ ومن قوله (ع) أين القوم الذين دعوا الى الإسلام الخ.

نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست