responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 197

والحمد لله رب العالمين. ثم مضوا على ذلك من اعمالهم واستخفافهم بكتاب الله تعالى قد نبذوه وراء ظهورهم ، وقد ولى منهم عمر بن عبد العزيز فبلغ ولم يدك وعجز عن الذي أظهره حتى مضى لسبيله. ثم ولى يزيد بن عبد الملك غلام ضعيف سفيه غير مأمون على شيء من امور المسلمين لم يبلغ اشده ولم يؤنس رشده وقد قال الله عز وجل ( فان آنستم منهم رشداً فادفعوا اليهم أموالهم ) فأمر امة محمد احكامهم وفروجها ودمائها اعظم من ذلك كله وان كان ذلك عند الله عظيماً ، مأبون في بطنه وفرجه يشرب الحرام ويأكل الحرام ويلبس الحرام. يلبس بردتين قد حيكتا له على أهلها بالف دينار وأكثر واقل قد أخذت من غير حلها وصرفت في غير وجهها بعد أن ضربت فيها الأبشار وحلقت فيها الاشعار. واستحل ما لم يحل الله لعبد صالح ولا لنبي مرسل ثم يجلس ما لم يحل الله لعبد صالح ولا لنبي مرسل ثم يجلس حبابة عن يمينه. وسلامة عن شماله تغنيانه بمزامير الشيطان ويشرب الخمر الصراح. المحرمة نصاً بعينها. حتى اذا أخذت مأخذها فيه وخالطت روحه ولحمه ودمه وغلبت سورتها على عقله مزق حلتيه. ثم التفت اليهما فقال : أتأذنان لي في أن أطير؟ نعم فطر الى النار الى لعنة الله لا يردك الله ، ثم ذكر بني امية وأعمالهم وسيرهم. فقال : اصابوا امرة ضائعة وقوماً طغاماً جهالاً لا يفرقون بين الضلالة والهدى ويرون ان بني امية أرباب لهم. فملكوا الأمر وتسلطوا فيه تسلط ربوبية بطشهم بطش الجبابرة يحكمون بالهوى ويقتلون على الغضب ويأخذون

نام کتاب : وقعة النهروان أو الخوارج نویسنده : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست