لما انقضت واقعة ـ قديد ـ واسفر النصر
للخوارج على أهل المدينة دخل ابو حمزة قائد جيش الخوارج الى المدينة ـ وخطب على
منبر هاولام أهل المدينة وشتم بني امية. ومن انتمى اليهم واظهر معايبهم وصرح
بكفرهم وامر أهل المدينة بلعنهم وذكر شيعة آل ابي طالب وعاب عليهم ، واثنى على
قتلاه في ـ قديد ـ [١]
ثم خرج من المدينة الى مكة وخلف المفضل الأزدي في جماعة من اصحابه معه : قال :
وبعث مروان بن محمد عبد الملك بن عطية السعدي في أربعة آلاف من أهل الشام. وفيهم
فرسان عسكره ووجوههم لحرب ابي حمزة. وعبدالله بن يحيى ، وأمر ابن عطية بالجد في
المسير وأعطى كل رجل من الجيش مائة دينار وفرساً عربياً وبغلاً لثقله ، فخرج ابن
[١] سوف نورد خطبته
التي ألقاها بالمدينة. بعد هذا الفصل.