٢٧

الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، روى عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق 7 ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين : قال :

قال رسولُ اللّه 6 لمّا نَزَلت آيةُ الكرسي ، نزلت آيةٌ من كنزِ العرش ، ما من وَثَن في المشرق والمغربِ إلاّ وسقطَ على وجهِه ، فخافَ إبليسُ ، وقال لقومه ، حَدثَتْ في هذهِ الليلةِ حادثةٌ عظيمةٌ فالْزَموا مكانكم حتّى أجوبَ [١] المشارَق والمغاربَ فأعرف الحادثةَ ، فجابَ حتّى أتى المدينَة فرأى رجلا فقال : هل حَدَث البارحة حادثة؟ قال : قال لنا رسولُ اللّه 6 ، نَزَلت عَلَيَّ آيةٌ من كنوزِ العرش سَقَطَتْ لها أصنامُ العالَم لوجهِها فرجع إبليسُ إلى أصحابِه وأخبرَهم بذلك.

وقال : قال رسولُ اللّه 6 ، لا يقرأ هذه الآية في بيت إلاّ ولا يَحُوم الشيطانُ حولَه ثلاثةَ أيّام .. إلى أنْ ذكر ثلاثين يوماً ولا يَعْملُ [٢] فيه السحرُ أربعينَ يوماً.

يا علي ، تعلَّمْ هذهِ الآية وعلِّمْها أولادَك وجيرانَك فإنّه لم يَنزلْ عليَّ آيةٌ أعظمُ من هذا (٣).